البطل.. ثابت البطل
اثبت ثابت البطل.. أنه بطل.. وأنه اسم علي مسمي.
أكد البطل ثابت.. أن من يعط بسخاء، يحصل علي الجزاء، وأن من يضح، يجن.. وأن من يجد ويعمل يصبح قدوة للآخرين.
في حياته.. تعرض ثابت للانتقادات عديدة، منها أنه ثقيل الدم، وأنه 'جامد' وغير دبلوماسي، وذهب البعض إلي وصفه بأنه 'قفل'.
وفي كل مرة.. كان ثابت يتعامل مع هذه الانتقادات بثقة، لم ينفعل، ولم يخرج عن الأصول، وكان يردد دائما أن الأيام ستثبت صدق مواقفه.. وبالفعل أثبتت.
والجميل في ثابت.. انه كان يبتسم أمام ما يسمع من عبارات تسيء إليه، وكان يرد إذا كان دمي ثقيلا علي البعض، فهو ليس كذلك علي الكل.. وإذا كنت 'جامدا' في مواقف تحتاج إلي حسم، فلم أكن كذلك في كل المواقف..وإذا كنت 'قفل' فأهلا وسهلا إذا كان 'القفل' في الحق.
الآن.. أدرك من كانوا يلومون، أو ينتقدون البطل ثابت البطل، انهم كانوا مخطئين، ومتجاوزين، بل ومجرمين.
ولا أبالغ إذا قلت أن الكل بكي ثابت.. وانهمرت دموع الحزن والفراق من عيون الذين أحبوه.. أو الذين تحاملوا عليه.
لقد قاوم ثابت آلاما مبرحة، وأوجاعا لا يتحملها إلا بطل مثله. كم تماسك أمام هذه الآلام، وكم تصدي بصبره للأوجاع.
وما المشهد الأخير للبطل باستاد الكلية الحربية يوم 12 فبراير الحالي إلا دليل علي صلابة هذا الرجل العملاق، الذي رفض كل التوسلات بأن يبقي في منزله حتي يستريح، وإذا به يصمم ليكون إلي جوار لاعبيه، ووسط جماهيره في واحدة من المهام الصعبة، وهي مباراة الزمالك.
أنهي ثابت المباراة، وفاز الأهلي بجدارة، ولكنه لم يكن قادرا علي السير مستريحا، فقد أعياه المرض الخبيث وتمكن منه، ويكاد يكون قد قضي عليه.. وبينما كانت جماهير الأهلي ترقص وتغني، سعيدة بفريقها.. كان البطل يعود إلي منزله وهو يحمل في وجدانه مشاعر متناقضة بين فرحة هذه الجماهير وبين آلامه التي لم يعد قادرا علي تحملها.
وكم كان وداعه مهيبا.. فقد التف حول جسده الآلاف ممن عرفوه، وممن لم يعرفوه.. الكل أخذ يدعو له، ويبتهل إلي الله أن يغفر له.. وأن يدخله فسيح جناته.
ولم يختلف الأمر كثيرا في سرادق العزاء الذي تدفقت عليه الآلاف من مختلف أنحاء الجمهورية.. كلهم جاءوا للتعبير عن حبهم لهذا البطل.
أما الوفاء الحقيقي فقد لمسته كل الأسرة الرياضية في حسن حمدي ورجاله.. لم يتخلف منهم أحد في الجنازة، ووقفوا جميعا يأخذون العزاء.. وكان المشهد المؤثر فعلا أن تجد كل مسئولي ونجوم الأهلي القدامي والجدد يصطفون ليأخذوا العزاء في فقيدهم.. وفقيد الرياضة كلها.
ثابت البطل كان بالأمس عضوا فاعلا في مسيرة الأهلي والكرة المصرية عموما.. اليوم أصبح نموذجا في العطاء والإصرار والتفاني.
ثابت البطل ظل سنوات طويلة يرثي قواعد العمل في واحد من أشرف الميادين، وهو الرياضة.. اليوم تحول إلي قدوة للشباب الذي ينبغي له أن يتعلم كيف يكون الأداء كأحسن ما يكون.
الكلمات غير كافية أحيانآ للتعبير عن المشاعر نحو الآخرين.. وهاهي الكلمات تقف عاجزة عن وصف حقيقة إنسان ستظل سيرته العطرة علي كل لسان.
الأهلي صنع ثابت البطل
وثابت البطل صنع من نفسه رجلا بمعني الكلمة
رحم الله ثابت .
الإثنين أبريل 27, 2020 9:55 pm من طرف mostafa magdy
» برنامج حسابات
الخميس ديسمبر 19, 2019 3:53 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
السبت ديسمبر 14, 2019 4:29 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
الخميس ديسمبر 12, 2019 7:32 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
الأربعاء ديسمبر 11, 2019 5:25 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج محاسبة
الثلاثاء ديسمبر 10, 2019 5:19 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
الإثنين ديسمبر 09, 2019 6:55 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج محاسبة
الإثنين ديسمبر 09, 2019 4:43 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج محاسبة
السبت ديسمبر 07, 2019 6:49 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
السبت ديسمبر 07, 2019 4:20 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج محاسبة
الأربعاء ديسمبر 04, 2019 6:42 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج محاسبة
الثلاثاء ديسمبر 03, 2019 5:43 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج محاسبة
الإثنين ديسمبر 02, 2019 7:43 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
الأحد ديسمبر 01, 2019 3:51 pm من طرف لمياء يوسف
» برنامج حسابات
الخميس نوفمبر 28, 2019 4:31 pm من طرف لمياء يوسف